إلى كل من يتكرم ويشرفني في الدخول إلى ديواني المتواضع
أهدي هذه الأبيات البسيطـة
أيـا مـن حـزت أشعـاري
إليك اليـوم أهـديـهـا
لتـبقي بـعـدمـا أمـضـي
بصيصـاً مـن معانيـهـا
فـان الـجسم قـد يفـنـى
وتلقـى النـفس باريـهـا
ويبقى الـخـط مـحفـوظـاً
إلـى الأجـيال يغـنيـهـا
فـهـذي بـعـض أشجـانـي
وبـعـض بـتّ أخـفـيـهـا
فـلـلـعـشـّاق تـسلـيـةٌ
ولـلـسمـّـار تـرويـهـا
فـفـيـهـا مـن مـعـانـاتـي
ومـن جـرح الهـوى فـيـهـا
وفـيـهـا أنـّةٌ ثـكـلـى
تـنـادي مـن يـداويـهــا
فـان حـظـيـت بـإعـجـاب ٍ
وان جـادت مـرامـيـهـا
فـذا مـا كـنـتُ أطـلـبـه
وذي مـا كـنتُ أبـغـيـهـا
وان لـم يـرض مـعـنـاهـا
وإن ساءت قـوافـيـهـا
فـغـض الـطـرف واستـرهـا
ولا تـفـش ِمساويـهـا
تـمـهـّل فـي مـحـاكمـتـي
فـأنـت الـيـوم قـاضيهـا
إلـيـك الـحـكـم أتـركـه
وحـكـمـك نـافـذٌ فيهـا